الإلكترون :
كيف دخلت كلمة الكترون تلك إلى فيزياء الكهرباء الساكنة ؟ الأمر لا يبدو غريباً ، إذ لاحظ أهل اليونان أنّ مادة الكهرمان هذه لو تم دلكها بقماش ( عند تلميعها مثلاً ) لصارت قادرة على جذب المواد الخفيفة مثل دقائق الهباء (الغبار) والريش والفرو .
لم يدرك أُناس العصور السابقة سبباً لخاصية الجذب تلك بل وخلطوا بينها وبين خاصية المغناطيسية التي تبديها بعض خامات الحديد ( Iron Ores) المستخرجة من باطن الأرض ، وهي قدرة هذه الخامات على جذب قطع الحديد إليها . سمّى وليام جلبرت
( William Gilbert) في كتابه المشهور ( De Magnete) (ظهر عام 1600 م) والذي درس الظواهر الكهروستاتيكية والمغناطيسية – سمّى مادة الكهرمان هذه دون غيرها الكتريكا ( Electrica) .
وليام جلبرت
توالت دراسات العلماء مثل روبرت بويل ( Robert Boyle) وإسحاق نيوتن ( Isaac Newton) والفيزيائي الألماني فون جيريك ( Von Guericke ) الذي عمل أول آلة " لصناعة " ( توليد ) الكهرباء الستاتيكية ، كما تبيّن لباحث إيطالي في العلوم الطبيعية أنّ هُناك بجانب التجاذب بين المواد " المشحونة " بالكهرباء الساكنة ، توجد أيضاً خاصية التنافر بينهما .
إسحاق نيوتن
روبرت بويل
اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم